قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن "مصر أثبتت أنها تبتعد عن حليفتها القديمة وهى الولايات المتحدة الأمريكية باستقبالها وزيري الدفاع والخارجية الروسيين أمس، الخميس".
وتضمنت المفاوضات بين الجانبين المصري والروسي آليات تقوية العلاقات والروابط العسكرية والدبلوماسية بين البلدين، وقالت الصحيفة إن "روسيا تتحدى النفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومصر على وجه الخصوص نظرًا لأهميتها الاستراتيجية في المنطقة".
وأوضحت أن "الاستراتيجية الروسية الجديدة هى سرعة التدخل في قضايا أبدت واشنطن ترددًا حيالها، ورأت أن توطيد روسيا علاقتها مع مصر سيمهد لها الطريق لبسط نفوذها على باقي حلفاء واشنطن".
ونقلت الصحيفة عن بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، قوله: "نحن لا نسبتدل طرفًا على حساب آخر، نحن فقط ننوع مصادرنا الخارجية لبناء سياسة خارجية مستقلة".
وتعد زيارة وزير الدفاع الروسي لمصر هى الأولى من نوعها منذ 1970، حينما طرد الرئيس الراحل أنور السادات الخبراء السوفييت أثناء استعداده لمعركة أكتوبر.
وجاءت هذه الزيارة بعد وصول بارجتين حربيتين روسيتين الأسبوع الماضي لبدء مناورات حربية مشتركة مع الجيش المصري، بعد أن قررت واشنطن إلغاء المناورات الحربية المشتركة مع مصر عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو الماضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق